احمد جبريل التجاني يكتب: الي تاركو وبدر..مطار كنانة ينتظر رحلاتكما
احمد جبريل التجاني يكتب: الي تاركو وبدر..مطار كنانة ينتظر رحلاتكما
تسيير رحلات جوية بين كسلا وبورتسودان امر جيد ييسر حركة المواطنين وقضاء مصالحهم ويمكنه خفض اسعار بعض السلع كالادوية، ومن الجدوي ايضا وانفع اثرا اقتصاديا ان تسير رحلات بين البورت وكنانة.
لقد اتخذت ولايات من ربك وكوستي والدويم وتندلتي والجبلين اقامة واستقرارا ونسبة ٧٠% منها طلاب وغيرهم ممن يرغب بالسفر الخارجي عبر بورتسودان.
اذا تعللت تاركو او غيرها بالوضع الامني فان ولاية النيل الابيض بحمد الله وبعزم الرجال تعيش امانا كاملا من به
الله عز وجل بفضل تضحيات الرجال ودماءهم الطاهرة فقد نظفوا طريق ربك سنار و(ترسوا) مسارات التمرد عبر الطرق الترابية من سنجة وتخوم جبل موية وصولا الي رفاقهم بسكر سنار بتحريرهم مدينة سنجة الدوحة الجميلة المدينة التي لاتعرف غير الخضرة والجمال
والمانجو والليمون والجوافة والجبنة مؤخرا، لقد اغلق ملف التفلت وتهديد السلم والامن العام بين ولايتي سنار والنيل الابيض تماما، الابطال دائما في الموعد سهرا واحتمالا للسعات البرد والباعوض لتامين حياة الناس.
تحتاج ولايات الوسط الي رحلات طيران منتظمة كثيفة
تحقق للشركات المسيرة الربح المادي والاستمرارية وتحقق للمواطن وصولا آمنا وسهلا لمبتغاه في بورتسودان او العكس اذ ان طريق دوبا وصولا الي سنار قطعة من جهنم وطريق الدندر يبلغ طوله ١٤٠ كيلو
ويحتاج الي فترة زمنية لتسويته وتهيئته عقب انتهاء الخريف ، في الفترة الفائتة شكلت اعداد من المواطنين ضغطا رهيبا علي الطيران العسكري الذي ينقل الناس مجانا من ولايتنا مقدرا ظروفهم المختلفة، وبفتح الطيران المدني يزاح الحرج عن كاهل الجيش ويترك ما للقوات المسلحة للقوات المسلحة.
تفتقر ولايات الشرق الي الثروة الحيوانية والحبوب الزيتية(باستثناء القضارف) ،اذ يبلغ كيلو اللحم العجالي بكسلا وبورتسودان عشرون الفا من الجنيهات بينما في ربك يتراوح بين سبعة الي عشرة الاف جنيه ويمكن عبر الطيران المدني المنتظم شحن اطنان من اللحوم
والخضروات الي العاصمة الادارية لتحقيق الوفرة هناك ومحاربةجشع تجارها ورفعهم الاسعار بلامبرر اذ تعد بورتسودان اغلي مدينة والمعيشة بها صعبة جدا للفئات الضعيفة وهنا يبرز استثمار جاهز وسريع العائد لشركة
سكر كنانة التي تمتلك تجربة انتاج اللحوم لكنها مقصورة علي العاملين ويمكن توسعتها وفتح باب صادر الي كسلا وبورتسودان اذ تتوفر الماشية بكثرة وكذلك امكانيات
الذبح مع توسيع مواعين الحفظ والتبريد لتنويع مصادر دخل الشركة التي تحتاج الي الايرادات وتنويع مصادر الدخل وانتاج اللحوم من ضمن خططها وبرامجها الموضوعة اصلا.
كسلا نفسها يمكنها الافادة من تسيير رحلات شحن الي كنانة حيث يمكن لسوقها ان ينتعش بالحبوب الزيتية والزيوت نفسها واللحوم والالبان المجمدة والتبلدي وربما الخضروات وهنا يبرز دور وزارات التجارة والزراعة
والثروة الحيوانية اذ ان انتعاش التجارة الداخلية يغذي موارد الدولة وينعش ميزانية الولايات وايراداتها وهنا يبرز دور محوري للولاة بتفاوضهم وضغطهم وتحفيزهم لشركات الطيران المدني وتوفير الضمانات الكافية لها
بتسهيل التشغيل وتيسير حركة الطواقم الفنية وخدمات المناولة الارضية بالتنسيق مع الطيران المدني.
رسالتي لتاركو وبدر خطوة جيدة تسيير رحلات الي كسلا ودنقلا لكن مطار كنانة ينتظر رحلاتكما لانعاش اقتصاد
الولاية والبلاد وتيسير حركة المرضي والمهاجرين للخارج وفوق ذلك ارباحكما المتوقعة ، الامر يحتاج دراسة جدوي سريعة بعدها ستجدون الفرق واعتقد انكما ستتجها الي كنانة قريبا لان عوامل النجاح والربح متوفرة اكثر من اي مدينة اخري بالسودان.